-
أتبكي؟.
- ...
-
ما الأمر.
-
دعني ألمسك.
-
تريد أن تلمسني؟.
-
لا.
-
أها.
-
أريد...
-
ماذا؟. ماذا تريد؟.
-
دعني ألمسك.
-
حسناً. تعال.
- ...
-
قل لي.
-
قل لهم...
-
أها؟.
-
قل للسُّعاة...
-
ماذا؟.
-
لا يؤاخذونا بمطلوبهم.
-
أيفعلون؟.
-
خيرٌ لهم.
-
أعني، أهُم يفعلون؟.
-
انظر إلينا.
-
مطلوبهم، أم يفعلون؟.
-
لا مطلوبهم!، ولا يفعلون!، ما هذا؟.
-
إذاً من؟.
-
أمس قابلتُ مسافراً قال.
-
قال من؟.
-
كان وحده.
-
ماذا قال؟.
-
نحن قوم الطريق.
-
ظننته وحده.
-
والسُّعاة قواعده.
-
لا أفهم.
-
شكراً.
-
أتعلم مَن نحن؟.
-
أعلم مَن نحن.
-
حقاً؟.
-
نحن؟.
-
أها؟.
-
نحن مكانٌ يحبُّ مكاناً آخر.
-
هكذا؟. فأين تركناهم؟.
-
مَن؟.
-
السُّعَاة.
-
مَن؟.
-
نعم مَن. مَن السُّعاة؟.
-
إنهم... السُّعاة!.
-
هكذا؟.
-
نعم هكذا!. وهل عليهم أيضاً أن يعلموا مَن نحن؟.
-
أيظنون أيضاً أنهم سُعاةُ مكانٍ يحبُّ مكاناً آخر؟.
-
ليكن هكذا إذاً.
-
ألا يهمّنا الأمر؟.
-
لندعهم يرتاحون قليلاً.
-
ثم؟.
-
سيلحقون بنا.
-
وإذا لم يفعلوا.
-
إنهم السُّعاة، قواعد الطريق، أنسيت؟.
-
ونحن...
-
لا تقل.
-
أهُم هنا سلفاً؟
-
ليس بعد. ستأكلهم أيديهم، وسينـ...
-
ولكنك قلت. ولكنك لم تقل...
- ...
-
أعني. لا أفهم. إنها...
-
ما الأمر؟. كنتَ تقول ولكنك لم تقل.
-
شكراً. شكراً.
-
يا للهول!. كدنا نضيع. اغفر لي.
-
هههه. استقام الأمر. فليأتِ السُّعاة.
-
حصيف. كَمْمممم أنت حصيف.
-
هل فعلناها؟.
-
ما الذي كنتُ سأفعل دونك.
-
هنا؟.