حفاظاً على الموتِ يا
معاركُ
ألتهِمُك.
وها أنتِ
وأنتَ
يا سليلَ الترابِ
تُريقان حبرَ الحياةِ
على أسطحِ الضَّلالةِ لوَّايةً
وفي أيّ بطنٍ من
اللحمِ تَرْتَتِقان:
اُخرُجْ منها،
ويخرجُ الكافرُ، يخرجُ
الكافرُ، يخرجُ الكافر:
أبعِدي عني
يا ذي الحبالُ
أبعِدي الأوتاد.
ويا ذا اللثام
أنتَ لي.
كلِّم الموتَ
قل له محمّد
هذا محمّد
أعدّ لك الرّكلة.
قل له بئراً.
وبئراً لك
أيها الموتُ
إنْ شئتَ
سأحفر،
وبئراً
أيها الموتُ
أصيرُ لك
خُذني.
سرابٌ وأحمرُ
ينحَتُّ عن عموده
المتبرّج
داعياً
كلَّ أرجوحةٍ ولاّدةٍ
بنعوتِ الأسارير
وبِرَسْمِ الطريقِ
يريقُ سُلاَّنَه
يُشرقُ للرّأسِ موضعٌ
في التراب.
وعلّمتُ حرفاً على
حدودكَ يا ابنَ النوازع
أتَراها؟
تراها تتمزّقُ أفواهُ
المراعي،
وفي فمكَ السديمُ سيثغو
إذا ثَغَت،
سيبحثُ اللهُ عنك ولن
يجدك،
سيجدكَ اللهُ صدفةً
وسيعرفُ أنه لم يَعُد الوحيد،
وسيَسمعُ الرعاةُ
هديرَ المَواسمِ تُظلم عند حافةِ اللمعان.
أم خيالٌ فادحُ الطِّينةِ
هذا
أنا
بين طيّاتِ أرضي
أتقلَّب؟.
ولي في طيَّةِ الرعدِ
رحّالةٌ من نبات.
تناديني الأجسادُ
ناقصةً
من أعالي منصَّاتها
الفصليّة،
وعيونٌ فيها دِنانٌ
تتدحرجُ مَلأى بالليلِ
والنهار
ينخرُ مرآها الزّمن.
لا تَرَى سوايَ على
وجهِ التمام.
ونبضُ يَرَاعةِ النّبراسِ
المضلَّعةِ الصغيرةِ
يقرعُ الهواءَ
وِصَالْ.. وِصَالْ..
وِصَالْ
ثلاثَ قَرْعاتٍ،
وأناديني.
بحقِّ اسمِكَ الكثيرِ
الكثير
بحقِّ صديقِكَ الموتِ
هذا
بحقِّ الجمراتِ يا ذا
النار
بحقّ يديكَ في مُوْرِقِ
السِّدرةِ
ما تريد؟،
قل ما تريد؛
أنت يا مَن لم تَعُد
حتى النارُ تُشبِعُك.